Sunday, December 23, 2012

فن ادارة الذات و سيكلوجية النجاح

لا شك ان كل انسان في قرارة نفسه يسعي الي النجاح و التميز و اثبات الذات و الراحة و السعادة و الاستقرار لكن المهم و اللي بيميز انسان عن اخر هو الطرقة اللي الانسان بيحقق بيها اهدافه و رغباته يعني مثلا ممكن تلاقي واحد بيحاول يحقق هدف محدد لكن من غير ما يكون عنده اصرار و حماس و لا حتي وعي بالخطوات اللي المفروض يمشي عليها عشان يوصل لهدفه و بالتالي بيبقي شخص غير متفائل و مبيوصلش لهدفه لانه بيتوه في الطريق و بيكسل و الظروف اللي حواليه بتبقي دايما ضده و تلاقي واحد تاني عارف هو عايز ايه و مصمم علي تحقيق هدفه و كمان عارف المفروض يعمل ايه عشان يوصل لهدفه و عشان كده تلاقيه دايما بينجح حتي لو محققش هدفه بالظبط لاي ظروف خارجة عن ارادته هتلاقيه برضو ناجح و متفائل و متحمس

و لو فكرنا شويه بهدوء هنلاقي ان الفرق بين الشخص الاول اللي مبيحققش النجاح في حياته و الشخص التاني اللي دايما ناجح هو ادراك الذات و امكانياتها والظروف المحيطة بيها بمعني ان الانسان الواعي بيبقي عارف هو يقدر يعمل ايه و ايه مميزاته و كمان بيقدر يدرك و يفهم الحياة من حواليه و من هنا يقدر يحدد اهدافه اللي تتناسب مع امكانياته و مميزاته في ظل الظروف المحيطه بيه لكن السؤال المهم هو ازاي الانسان يعرف امكانياته و مميزاته و كمان ازاي يفهم الواقع و الظروف اللي حواليه عشان يحدد اهدافه اللي ممكن تتحقق فعلا و اللي في نفس الوقت اهداف ايجابية و مفيدة ؟

و الاجابة علي السؤال ده هي ان الاحتكاك المباشر بالحياة و التجارب اللي الانسان بيعيشها و يتفاعل معاها هي المعيار اللي بيخلي الانسان يعرف نفسه و نقاط قوته و النقاط اللي محتاجة دعم و تطوير و عشان كده دورات التنمية البشرية و الكورسات بمختلف انواعها تعتبر من اهم الاشياء اللي ممكن الانسان يعملها و هو في بداية حياته العملية لان الدورات و الكورسات هي تجارب حياتية و لكن داخل اطار محدود و هو قاعة المحاضرات و قد يمتد هذا الاطار الي خارج القاعو في صورة تجارب و ميدانية تطبيقية في بعض المجالات فضلا عن كون التدريب في حد ذاته هو ثقل للمهارات الموجودة عند الانسان و عامل مساعد لتنمية مهارات لم تكن نشطة من قبل و بصفة عامة تختلف مجالات التدريب حسب اختلاف الغرض من الكورسات و الدورات و حسب طبيعة مجال العمل او المهارة المراد رعايتها وفق اهداف التدريب

No comments:

Post a Comment