قَد تَكُوْن الْصَّدْمَة الْعَاطِفِيَّة: فَقَد شَخْص عَزِيْز، أَو شَيْء ثَمِيْن، أَو فِي فَشَل فِي دِرَاسَة أَو عَمَل،
أَو فِي فِقْدَان عَلَاقَة صَدَاقَة، أَو فِي اكَتِشَاف خِيَانَة أَحَد الْمُقَرَّبِيْن، أَو فِي غَيْرِهَا مِن الْمَوَاقِف
الْصَّعْبَة الَّتِي تَتَسَبَّب فِي أَزَمَات نَفْسِيَّة عَنِيْفَة..
وَهْنَا يِزَوِّدْنَا الْمُتَخَصِّصُون الِنَفسِيُّون بِالْأُمُوْر الَّتِي مِن شَأْنِهَا مُسَاعَدَتْنَا عَلَى عُبُوْر الْصَّدَمَات،
وَتُرْشِدُنَا فِي كَيْفِيَّة مُد يَد الْعَوْن لَمُسَاعَدَة مِن يَمُرُّوْن بِأَزْمَات مُمَاثِلَة..
تَجَنَّب الْعُزْلَة:
فَالْمُسانَدّة مِن قَبْل الْأَصْدِقَاء وَالْأَحِبَّاء تُعْطِي سَنَدَا نَفْسِيّا لَا يُسْتَهَان بِه، كَمَا أَنَّهَا تَحْمِي مِن الْشُّعُوْر
بِالْوَحْدَة وَمَا يَتْبَعُه مِن تَأْثِيرَات سَلْبِيَّة، عِلَاوَة عَلَى أَنَّهَا تُعْطِي إِحْسَاسْا بِالْأَمَان،
الَّذِي بِدَوْرِه يُخَفَّف مِّن وَقَع الْصَّدْمَة.
الْإِقْرَار بِالْمَشَاعِر:
حَدَّد مَا تَشْعُر بِه بِصَرَاحَة، وَقَر بِه لِنَفْسِك، فَتَقُوْل مَثَلا:
- أَنَا أَشْعُر بِالْمَرَارَة لِاكْتِشَاف خِيَانَة صَدِيْقِي.
- أَشْعُر بِخَيْبَة أَمَل لِفُقْدَان صَدَاقَتِه.
- أَشْعُر بِالْحُزْن لِأَنَّنِي لَم أُكْتُشِف حَقِيْقَتِه قَبْل ذَلِك.
إِن الْإِقْرَار بِالْمَشَاعِر الْسَّلْبِيَّة، يُعْتَبَر الْخُطْوَة الْأُوْلَى فِي عِلَاج الْصَّدْمَة الْعَاطِفِيَّة. أَمَّا تَجَاهُل هَذِه
الْمَشَاعِر بِهَدَف نِسْيَانِهَا، فَيُؤَدِّي إِلَى دَفَنَهَا مُؤَقَّتَا وَلَيْس الْخَلَاص مِنْهَا.
:مُنَاقَشَة الْمَوْقِف
مُنَاقَشَة أَبْعَاد الْصَّدْمَة مَع أَحَد وَالِدَيْك أَو كِلَيْهِمَا، أَو أَحَد أَصْدِقَائِك أَو غَيْرِهِم
مِمَّن تَثِق فِي رَأْيِه – تَخْرُج مَا بِدَاخِلَك مِن حُزْن.
وَلَكِن لَا تُضْغَط عَلَى نَفْسِك كَثِيْرا، إِذَا شَعَرْت أَنَّك تَمِيْل إِلَى الْصَّمْت لِفَتْرَة مِن الْوَقْت
الْأَمَل وَسَط الْمِحْنَة:
دَرْب نَفْسُك عَلَى تَوَقُّع الْأَفْضَل، وَتُمْسِك بِالْأَمَل فِي وَسَط الْمِحْنَة. وَتَذَكَّر الْمَرَّات الْسَّابِقَة
الَّتِي كُنْت تَمُر فِيْهَا بِأَزِمَّة، وَكَيْف أَن الْمَوْقِف قَد مَر بِسَلَام. فَغَالِبا مَا يَرَى الْإِنْسَان الْدُّنْيَا سَوْدَاء
فِي وَقْت الْأَزِمَّة غَيْر أَنَّهَا فِي وَاقِع الْأَمْر لَا تَكُوْن كَذَلِك تَمَامَا.
أَلْجَأ إِلَى الْلَّه لِأَنَّه يُحِبَّك:
فَاللَّه دَائِمَا يُعِيْنُك عَلَى تُخْطِي الْصِّعَاب؛ لِأَنَّه يُحِبَّك بِشَكْل شَخْصِي وَيَهْتَم بِحَيَاتِك. تُحَدِّث مَعَه
أَن يُلْهِمُك سَلَاما وَتَعْزِيَة فِي الْقَلْب، تُذَكِّر أَن يَدَاه تَشْفِيَان،
وَالْمَحْزُوْن دَوْمَا ًفي رَحْمَة الْلَّه وَكَنَفِه
وَتَأَكَّد أَنَّه مَع كُل تَجْرِبَة يُوُجِد لَهَا مُخْرَج وَتَعْزِيَة. لَكِن مِن الْمُهِم أَن تُصَلِّي،
فَالرَاحَة الْنَّفْسِيَّة الَّتِي يُلْهِمُك الّلَه بِهَا، تَفُوْق الْعَقْل، وَسَلَام الْلَّه يَخْتَلِف عَن الْسَّلام الَّذِي يُعْطِيْه كُل الْعَالَم؛
لِأَنَّه سَلَام يَفُوْق كُل عَقْل.. .
وَعِنْدَمَا تُسَاعِد شَخْصَا يَمُر بِأَزِمَّة عَاطِفِيَّة..
حَاوَل أَن تُحِيْطُه بِالْحُب وَالْتَّفَهُّم، وَلَا تُقَلِّل مِن شَأْن الْأَزِمَّة (فِي مُحَاوَلَتْك لِلْتَّخْفِيف عَنْه)،
بَل دَعْه يُعَبِّر عَمَا يَشْعُر بِه مِن أَسَى وَحُزْن.
· اسْتَمَع كَثِيْرا وَتَكَلَّم قَلِيْلا، فَالَّذِي يَمُر بِأَزِمَّة يَحْتَاج لِمَن يَسْمَعُه حَتَّى يَخْرُج مَا بِدَاخِلِه
مِن مَشَاعِر سَلْبِيَّة.
· لَا تَتَرَدَّد فِي مُسَانِدَتُك مُسَانَدَة عَمَلِيَّة لَه بِقَدْر اسْتِطَاعَتِك.
· أَدْعُو لَه بِظَهْر الْغَيْب، وَأَشْعَرَه أَنَّك مَعَه وَشَجِّعْه عَلَى أَن تَقْضِي مَعَه وَقْت فِي الصَّلَاة. .
الْصَّدْمَة الْعَاطِفِيَّة وَتَأْثِيْرَهَا عَلَى الْحَالَة الْنَّفْسِيَّة..!
بِالْنِّسْبَة (لِلْبَنَات) وَالْعَكْس أَيْضا
تَوَسُّع الْتَّعْرِيْف لِيَشْمَل حَتَّى الْأَذَى الْجَسَدِي وَالانْتِهَاكَات وَالْمَعْرُوْف أَن الْصَّدْمَة الْعَاطِفِيَّة لَهَا آَلَام
عَمِيْقَة وَحَادَّة، خُصُوْصَا أَن وُقُوْعِهَا يَكُوْن غَيْر مُتَوَقَّع كَمَا أَن الْشَّخْص لَا يَكُوْن مُسْتَعِدّا لَهَا وَفِي
نَفْس الْوَقْت لَا يَسْتَطِيْع الْقِيَام بِأَي شَيْء يَمْنَع حُدُوث مَا حَدَث
فِي الْحَقِيقَة، لَا أَحَد يَسْتِيُطّع أَن يُقَرِّر مَدَى إِيْلام الْصَّدْمَة الْعَاطِفِيَّة الَّتِي تَعَرَّض لَهَا شَخْص مَا،
فَقَط هُو وَحْدَه الَّذِي يَسْتَطِيْع أَن يَشْعُر بِمَدَى الْتَّأَثُّر وَبِمَدَى قُوَّة الْصَّدْمَة.
وَمَن غَيْر الْمُتَوَقَّع كَيْف سَيُرَد شَخْص مَا عَلَى حَدَث مُعَيَّن. بِالْنِّسْبَة لِشَخْص تَعَوَّد أَن يَكُوْن مُسَيْطَرا
عَلَى عَوَاطِفَه وَالْأَحْدَاث، قَد يَكُوْن الْأَمْر مُفَاجِئَة لَه – وَحَتَّى مُحْرَجا -
لِاكْتِشَاف أَن شَيْء مِثْل الْتَّعَرُّض لِحَادِث لَا قَدَّر الْلَّه أَو فُقْدَان الْعَمَل أَو فُقْدَان شَخْص عَزِيْز أَو
الْتَّعَرُّض لِلْغَدْر... يُمْكِن أَن يَكُوْن مُنْهَكَا جَدَّا.
وَالْمَعْلُوْم أَن أَدْمِغَتِنا مُنَظَّمَة إِلَى
ثَلَاثَة أَجْزَاء رَئِيْسَة وَهِي:
* الْلِّحَاء وَهُو الْسَّطْح الْخَارِجِي، حَيْث مَهَارَات الْتَّفْكِيْر الْعُلْيَا؛ يَتَضَمَّن الْلِّحَاء الْأَمْامِي،
وَالْجُزْء الْمُتَطَوَّر مُؤَخَّرَا مِن الْدِّمَاغ.
* نِظَام لِّيمْبك وَهُو مَرْكَز الْدِمَاغ، حَيْث تَتَطَوَّر الْعَوَاطِف.
* جِذْع الْدِمَاغ وَهُو الْجُزْء الَّذِي يُسَيْطِر عَلَى وَظَائِف الْبَقَاء الْأَسَاسِيَّة.
مَع تَطَوُّر تقنيّة مَسَح الْدِمَاغ، يُمْكِن لِلْعُلَمَاء الْيَوْم أَن يُلْاحِظُوا عَمِل الْدِمَاغ، بِحَيْث يُكْشَف هَذِه الْمَسْح
بِأَن الْصَّدْمَة فِي الْحَقِيقَة تَغَيَّر تَرْكِيْب وَوَظِيفَة الْدِمَاغ، فِي الْنُّقْطَة حَيْث يَلْتَقِي الْلِّحَاء الْأَمْامِي مَع
الْدِمَاغ الْعَاطِفِي، وَدِمَاغ الْبَقَاء. وَمَن الْمُلَاحَظَات الْهَامَّة أَن مَسْح دِمَاغ الْنَّاس
الَّذِيْن يَمُرُّوْن بِعُلَاقَة أَو مَشَاكِل تَطْوِيْرِيَّة، أَو مَشَاكِل تَعْلِيْمِيَّة،
أَو مَشَاكِل إِجْتِمَاعِيَّة مُتَعَلِّقَة بِالْمَعْلُوْمَات الْعَاطِفِيَّة كَشَف الْعَدِيْد مِن الِاضْطِرَابَات الْهَيْكَلِيَّة وَالوَظِيْفِيّة
الْمُمَاثَلَة لَاوْلَئِك الْمُصَابِيْن بِصَدْمَة عَاطِفِيَّة وَنَفْسِيَّة.
وَمَن جِهَة أُخْرَى، يُمْكِن لِأَي شَخْص أَن يُصَاب بِالْصَّدْمَة. وَيُمْكِن لِلْمُحْتَرِفِيْن الَّذِيْن يَتَعَامَلُوْن
بِالْصَّدْمَة، أَو الْاشْخَاص الْآَخِرِين الْقَرِيبِين مِن شَخْص اصَيِّب بِالْصَّدْمَة، أَن يُطَوِّرُوا أَعْرَاض
"
بَدِيْلَة" أَو "ثَانَوِيَّة" للصَدْمّة. وَتُطَوِّر الْأَعْرَاض لَيْس إِشَارَة ضَعُف ابَدَا.
يَجِب أَن تُؤْخَذ الْأَعْرَاض بِجِدِّيَّة وَيَجِب اتِّخَاذ خُطُوَات لِلْشِّفَاء،
بِالضَّبْط مِثْل خُطُوَات الْعِلَاج مِن مَرَض جَسَدِي. وَكَمَا مَع الْحَالَة الصَّحّيّة،
تَتَفَاوَت دَرَجَة وَمَدَى الْعِلَاج الْضَرُورِي لِلْشِّفَاء مِن الْصَّدْمَة الْعَاطِفِيَّة مِن شَخْص لِآِخَر
مَع تَمَنِّيَاتِي لِلْجَمِيْع بِالْصِّحَّة وَالْعَافِيَة وَأَن يَّمُن عَلَى الْجَمِيْع بِالتَّغَلُّب عَلَى أَي مُشْكِلَة أَو صَدْمَه تَوَاجِهُهُم
وَلَا تَنْسَى إِنَّك أَنْت الْأَقْوَى
أَو فِي فِقْدَان عَلَاقَة صَدَاقَة، أَو فِي اكَتِشَاف خِيَانَة أَحَد الْمُقَرَّبِيْن، أَو فِي غَيْرِهَا مِن الْمَوَاقِف
الْصَّعْبَة الَّتِي تَتَسَبَّب فِي أَزَمَات نَفْسِيَّة عَنِيْفَة..
وَهْنَا يِزَوِّدْنَا الْمُتَخَصِّصُون الِنَفسِيُّون بِالْأُمُوْر الَّتِي مِن شَأْنِهَا مُسَاعَدَتْنَا عَلَى عُبُوْر الْصَّدَمَات،
وَتُرْشِدُنَا فِي كَيْفِيَّة مُد يَد الْعَوْن لَمُسَاعَدَة مِن يَمُرُّوْن بِأَزْمَات مُمَاثِلَة..
تَجَنَّب الْعُزْلَة:
فَالْمُسانَدّة مِن قَبْل الْأَصْدِقَاء وَالْأَحِبَّاء تُعْطِي سَنَدَا نَفْسِيّا لَا يُسْتَهَان بِه، كَمَا أَنَّهَا تَحْمِي مِن الْشُّعُوْر
بِالْوَحْدَة وَمَا يَتْبَعُه مِن تَأْثِيرَات سَلْبِيَّة، عِلَاوَة عَلَى أَنَّهَا تُعْطِي إِحْسَاسْا بِالْأَمَان،
الَّذِي بِدَوْرِه يُخَفَّف مِّن وَقَع الْصَّدْمَة.
الْإِقْرَار بِالْمَشَاعِر:
حَدَّد مَا تَشْعُر بِه بِصَرَاحَة، وَقَر بِه لِنَفْسِك، فَتَقُوْل مَثَلا:
- أَنَا أَشْعُر بِالْمَرَارَة لِاكْتِشَاف خِيَانَة صَدِيْقِي.
- أَشْعُر بِخَيْبَة أَمَل لِفُقْدَان صَدَاقَتِه.
- أَشْعُر بِالْحُزْن لِأَنَّنِي لَم أُكْتُشِف حَقِيْقَتِه قَبْل ذَلِك.
إِن الْإِقْرَار بِالْمَشَاعِر الْسَّلْبِيَّة، يُعْتَبَر الْخُطْوَة الْأُوْلَى فِي عِلَاج الْصَّدْمَة الْعَاطِفِيَّة. أَمَّا تَجَاهُل هَذِه
الْمَشَاعِر بِهَدَف نِسْيَانِهَا، فَيُؤَدِّي إِلَى دَفَنَهَا مُؤَقَّتَا وَلَيْس الْخَلَاص مِنْهَا.
:مُنَاقَشَة الْمَوْقِف
مُنَاقَشَة أَبْعَاد الْصَّدْمَة مَع أَحَد وَالِدَيْك أَو كِلَيْهِمَا، أَو أَحَد أَصْدِقَائِك أَو غَيْرِهِم
مِمَّن تَثِق فِي رَأْيِه – تَخْرُج مَا بِدَاخِلَك مِن حُزْن.
وَلَكِن لَا تُضْغَط عَلَى نَفْسِك كَثِيْرا، إِذَا شَعَرْت أَنَّك تَمِيْل إِلَى الْصَّمْت لِفَتْرَة مِن الْوَقْت
الْأَمَل وَسَط الْمِحْنَة:
دَرْب نَفْسُك عَلَى تَوَقُّع الْأَفْضَل، وَتُمْسِك بِالْأَمَل فِي وَسَط الْمِحْنَة. وَتَذَكَّر الْمَرَّات الْسَّابِقَة
الَّتِي كُنْت تَمُر فِيْهَا بِأَزِمَّة، وَكَيْف أَن الْمَوْقِف قَد مَر بِسَلَام. فَغَالِبا مَا يَرَى الْإِنْسَان الْدُّنْيَا سَوْدَاء
فِي وَقْت الْأَزِمَّة غَيْر أَنَّهَا فِي وَاقِع الْأَمْر لَا تَكُوْن كَذَلِك تَمَامَا.
أَلْجَأ إِلَى الْلَّه لِأَنَّه يُحِبَّك:
فَاللَّه دَائِمَا يُعِيْنُك عَلَى تُخْطِي الْصِّعَاب؛ لِأَنَّه يُحِبَّك بِشَكْل شَخْصِي وَيَهْتَم بِحَيَاتِك. تُحَدِّث مَعَه
أَن يُلْهِمُك سَلَاما وَتَعْزِيَة فِي الْقَلْب، تُذَكِّر أَن يَدَاه تَشْفِيَان،
وَالْمَحْزُوْن دَوْمَا ًفي رَحْمَة الْلَّه وَكَنَفِه
وَتَأَكَّد أَنَّه مَع كُل تَجْرِبَة يُوُجِد لَهَا مُخْرَج وَتَعْزِيَة. لَكِن مِن الْمُهِم أَن تُصَلِّي،
فَالرَاحَة الْنَّفْسِيَّة الَّتِي يُلْهِمُك الّلَه بِهَا، تَفُوْق الْعَقْل، وَسَلَام الْلَّه يَخْتَلِف عَن الْسَّلام الَّذِي يُعْطِيْه كُل الْعَالَم؛
لِأَنَّه سَلَام يَفُوْق كُل عَقْل.. .
وَعِنْدَمَا تُسَاعِد شَخْصَا يَمُر بِأَزِمَّة عَاطِفِيَّة..
حَاوَل أَن تُحِيْطُه بِالْحُب وَالْتَّفَهُّم، وَلَا تُقَلِّل مِن شَأْن الْأَزِمَّة (فِي مُحَاوَلَتْك لِلْتَّخْفِيف عَنْه)،
بَل دَعْه يُعَبِّر عَمَا يَشْعُر بِه مِن أَسَى وَحُزْن.
· اسْتَمَع كَثِيْرا وَتَكَلَّم قَلِيْلا، فَالَّذِي يَمُر بِأَزِمَّة يَحْتَاج لِمَن يَسْمَعُه حَتَّى يَخْرُج مَا بِدَاخِلِه
مِن مَشَاعِر سَلْبِيَّة.
· لَا تَتَرَدَّد فِي مُسَانِدَتُك مُسَانَدَة عَمَلِيَّة لَه بِقَدْر اسْتِطَاعَتِك.
· أَدْعُو لَه بِظَهْر الْغَيْب، وَأَشْعَرَه أَنَّك مَعَه وَشَجِّعْه عَلَى أَن تَقْضِي مَعَه وَقْت فِي الصَّلَاة. .
الْصَّدْمَة الْعَاطِفِيَّة وَتَأْثِيْرَهَا عَلَى الْحَالَة الْنَّفْسِيَّة..!
بِالْنِّسْبَة (لِلْبَنَات) وَالْعَكْس أَيْضا
تَوَسُّع الْتَّعْرِيْف لِيَشْمَل حَتَّى الْأَذَى الْجَسَدِي وَالانْتِهَاكَات وَالْمَعْرُوْف أَن الْصَّدْمَة الْعَاطِفِيَّة لَهَا آَلَام
عَمِيْقَة وَحَادَّة، خُصُوْصَا أَن وُقُوْعِهَا يَكُوْن غَيْر مُتَوَقَّع كَمَا أَن الْشَّخْص لَا يَكُوْن مُسْتَعِدّا لَهَا وَفِي
نَفْس الْوَقْت لَا يَسْتَطِيْع الْقِيَام بِأَي شَيْء يَمْنَع حُدُوث مَا حَدَث
فِي الْحَقِيقَة، لَا أَحَد يَسْتِيُطّع أَن يُقَرِّر مَدَى إِيْلام الْصَّدْمَة الْعَاطِفِيَّة الَّتِي تَعَرَّض لَهَا شَخْص مَا،
فَقَط هُو وَحْدَه الَّذِي يَسْتَطِيْع أَن يَشْعُر بِمَدَى الْتَّأَثُّر وَبِمَدَى قُوَّة الْصَّدْمَة.
وَمَن غَيْر الْمُتَوَقَّع كَيْف سَيُرَد شَخْص مَا عَلَى حَدَث مُعَيَّن. بِالْنِّسْبَة لِشَخْص تَعَوَّد أَن يَكُوْن مُسَيْطَرا
عَلَى عَوَاطِفَه وَالْأَحْدَاث، قَد يَكُوْن الْأَمْر مُفَاجِئَة لَه – وَحَتَّى مُحْرَجا -
لِاكْتِشَاف أَن شَيْء مِثْل الْتَّعَرُّض لِحَادِث لَا قَدَّر الْلَّه أَو فُقْدَان الْعَمَل أَو فُقْدَان شَخْص عَزِيْز أَو
الْتَّعَرُّض لِلْغَدْر... يُمْكِن أَن يَكُوْن مُنْهَكَا جَدَّا.
وَالْمَعْلُوْم أَن أَدْمِغَتِنا مُنَظَّمَة إِلَى
ثَلَاثَة أَجْزَاء رَئِيْسَة وَهِي:
* الْلِّحَاء وَهُو الْسَّطْح الْخَارِجِي، حَيْث مَهَارَات الْتَّفْكِيْر الْعُلْيَا؛ يَتَضَمَّن الْلِّحَاء الْأَمْامِي،
وَالْجُزْء الْمُتَطَوَّر مُؤَخَّرَا مِن الْدِّمَاغ.
* نِظَام لِّيمْبك وَهُو مَرْكَز الْدِمَاغ، حَيْث تَتَطَوَّر الْعَوَاطِف.
* جِذْع الْدِمَاغ وَهُو الْجُزْء الَّذِي يُسَيْطِر عَلَى وَظَائِف الْبَقَاء الْأَسَاسِيَّة.
مَع تَطَوُّر تقنيّة مَسَح الْدِمَاغ، يُمْكِن لِلْعُلَمَاء الْيَوْم أَن يُلْاحِظُوا عَمِل الْدِمَاغ، بِحَيْث يُكْشَف هَذِه الْمَسْح
بِأَن الْصَّدْمَة فِي الْحَقِيقَة تَغَيَّر تَرْكِيْب وَوَظِيفَة الْدِمَاغ، فِي الْنُّقْطَة حَيْث يَلْتَقِي الْلِّحَاء الْأَمْامِي مَع
الْدِمَاغ الْعَاطِفِي، وَدِمَاغ الْبَقَاء. وَمَن الْمُلَاحَظَات الْهَامَّة أَن مَسْح دِمَاغ الْنَّاس
الَّذِيْن يَمُرُّوْن بِعُلَاقَة أَو مَشَاكِل تَطْوِيْرِيَّة، أَو مَشَاكِل تَعْلِيْمِيَّة،
أَو مَشَاكِل إِجْتِمَاعِيَّة مُتَعَلِّقَة بِالْمَعْلُوْمَات الْعَاطِفِيَّة كَشَف الْعَدِيْد مِن الِاضْطِرَابَات الْهَيْكَلِيَّة وَالوَظِيْفِيّة
الْمُمَاثَلَة لَاوْلَئِك الْمُصَابِيْن بِصَدْمَة عَاطِفِيَّة وَنَفْسِيَّة.
وَمَن جِهَة أُخْرَى، يُمْكِن لِأَي شَخْص أَن يُصَاب بِالْصَّدْمَة. وَيُمْكِن لِلْمُحْتَرِفِيْن الَّذِيْن يَتَعَامَلُوْن
بِالْصَّدْمَة، أَو الْاشْخَاص الْآَخِرِين الْقَرِيبِين مِن شَخْص اصَيِّب بِالْصَّدْمَة، أَن يُطَوِّرُوا أَعْرَاض
"
بَدِيْلَة" أَو "ثَانَوِيَّة" للصَدْمّة. وَتُطَوِّر الْأَعْرَاض لَيْس إِشَارَة ضَعُف ابَدَا.
يَجِب أَن تُؤْخَذ الْأَعْرَاض بِجِدِّيَّة وَيَجِب اتِّخَاذ خُطُوَات لِلْشِّفَاء،
بِالضَّبْط مِثْل خُطُوَات الْعِلَاج مِن مَرَض جَسَدِي. وَكَمَا مَع الْحَالَة الصَّحّيّة،
تَتَفَاوَت دَرَجَة وَمَدَى الْعِلَاج الْضَرُورِي لِلْشِّفَاء مِن الْصَّدْمَة الْعَاطِفِيَّة مِن شَخْص لِآِخَر
مَع تَمَنِّيَاتِي لِلْجَمِيْع بِالْصِّحَّة وَالْعَافِيَة وَأَن يَّمُن عَلَى الْجَمِيْع بِالتَّغَلُّب عَلَى أَي مُشْكِلَة أَو صَدْمَه تَوَاجِهُهُم
وَلَا تَنْسَى إِنَّك أَنْت الْأَقْوَى
ايهـ وربي صدقتي
ReplyDeleteيسلموو ياقلبي
والله يعطيكي العافيه
تقبلي مروري