كثير من النساء في عالمنا العربي لا يشعرن بالسعادة في حياتهن الزوجية، أو الاستقرار الأسري أو حتى بالحميمية في مواجهة الطرف الآخر وهو الرجل بطبيعة الحال.
وقد تعددت أسباب هذه المشكلة واختلفت باختلاف طبيعة المجتمعات العربية والظروف المحيطة بكل أسرة وطبيعة شخصية الأزواج والزوجات أنفسهم.
فالمعروف أن المرأة في مجتمعنا العربي لا يتاح لها التعرف على الرجل والتعامل معه والتعرف على جوانب شخصيته، إما لأن العادات والتقاليد تمنع الاختلاط بين الجنسين وتعتبره من المحرمات، ولا تعترف إلا بالزواج كعلاقة معلنة يباركها المجتمع، وإما لأن المرأة حتى في مجتمع مفتوح والعلاقات فيه متاحة فهي لا تستطيع تقييم شخصية الرجل والخروج بنتيجة مرضية، ولا يتاح لها اختبار مشاعرها إلا في حدود ووسط قيود، وحتى تعدد العلاقات بين الرجل والمرأة لا يضمن السعادة بمعناها الرومانسي كما نتخيله.
على الجانب الآخر نجد أن الرجل العربي قد أورثته العادات والأعراف تحيزا لجنسه في مواجهة المرأة، فهو يعتبر نفسه في منزلة أسمى وأن على المرأة الطاعة دون نقاش، أو أن المراة بالنسبة له مجرد صورة جميلة للمتعة قد تشاركه الحياة ولكن على الوجه الذي يريد، كما أنه في بعض الأحيان لا يعترف بكون العلاقة في النهاية هي مسألة مشتركة بين طرفين.
ومن المؤكد أن قرار الزواج يتبعه في النهاية إما حياة سعيدة أو حياة تعيسة، والحقيقة أن المسئولية تقع على الطرفين في إسعاد أنفسهما أو إشقائها.
تحتاج المرأة في كل الأحيان إلى العطف والحنان والحب، فطبيعتها التي فطرها الله عليها تجعلها رقيقة المشاعر، وقليل من الرجال من يتفهم هذه الاحتياجات وذلك لأن الرجل العربي يرى أن إشباع المطالب المادية هو واجبه الأوحد ولا يلتفت إلى أن علاقة الحب بين طرفين هي مثل النبتة الصغيرة لابد من إروائها حتى تكبر وتزدهر.
كم من زوج قد تمر عليه أكثر من مناسبة دون أن يهدي زوجته هدية أو باقة ورد أو كلمة رقيقة في رسالة نصية، بالرغم من أنها أشياء قد تكون صغيرة إلا أنها تشعر المرأة بأنها أميرة متوجة.
الخرس الزوجي هو مشكلة أخرى من المشكلات التي تتعرض لها الحياة الزوجية ، فكلا الزوجين لا يهتم بالموضوعات والاهتمامات التي تشغل الطرف الآخر، ومن الأزواج من تمضي عليهم ساعات داخل المنزل دون كلام! الحقيقة أن الرجل بطبيعته قد لا يفضل المبادرة ومن هنا يجب على الزوجة أن تجذب زوجها إلى عالمها إما أو تذهب هي إلى عالمه الخاص.
عزيزتي الزوجة لم لا تكوني مبهرة في عيون زوجك؟ الكثير من الزوجات يهملن أنفسهن بمجرد أن يتزوجن أو ينجبن أو يشغلهن العمل. حاولي دائما أن تكوني جذابة، ولكل امرأة طريقتها في ذلك، كوني له شهرزاد فيكن هو شهريار.. كوني نور لتجدي مهند.
هل جربت عزيزي الزوج أن تكون صديقا لزوجتك؟ لم لا تأخذها في رحلة لكما لا يزعجكما أحد ولتكن شهر عسل جديد، احكي لها عن متاعبك فالمرأة تعتبر نفسها مسئولة عن الرجل الذي تحبه وترعاه كأنه طفلها طوال الوقت..
ومن المشكلات التي تواجه وتعصف أحيانا بالحياة الزوجية هو عمل المرأة، فالمرأة العاملة قد تشعر بالندية في مواجهة زوجها وفي مقابل ذلك يشعر الزوج أن عملها يأخذ منها جزءا من المفترض أن تخصصه له هو. ومن هنا تحدث المشكلات. عزيزتي الزوجة عملك شيء رائع ولن أنصحك أبدا بالإهمال فيه أيا كانت الظروف ولكن تذكري أن في البيت من ينتظرك دائما لتكملي له ما ينقصه.
عزيزي الرجل لابد أن تتعلم فن الاعتذار، فإذا أجبرتك الظروف على أن تخطيء في حق زوجتك فعليك أن تبادر إلى احتواء الخلاف لأن كلماتك ستكون أوقع في قلب زوجتك، فالمرأة بطبيعتها تغفر لمن تحب أية إساءة.
هذه بعض من النصائح قد تفيدك في تحسين حياتك الزوجية، المهم أن تتعلمي كيف تحصلين على السعادة وتقاتلي من أجلها ومن أجل الرجل الذي تحبين.. أكدي لزوجك أنك دائما ملجأه الوحيد وأنه بدونك قد يخسر كثيراً.
No comments:
Post a Comment